نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 259
فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين * فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين * وتركنا فيها آية للذين يخافون العذاب الأليم " [1] . وقال في سورة القمر [2] : " كذبت قوم لوط بالنذر * إنا أرسلنا عليهم حاصبا إلا آل لوط نجيناهم بسحر * نعمة من عندنا كذلك نجزى من شكر * ولقد أنذرهم بطشتنا فتماروا بالنذر * ولقد راودوه عن ضيفه فطمسنا أعينهم فذوقوا عذابي ونذر * ولقد صبحهم بكرة عذاب مستقر * فذوقوا عذابي ونذر * ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر " [3] . وقد تكلمنا على هذه القصص في أماكنها من هذه السور في التفسير . وقد ذكر الله لوطا وقومه في مواضع أخر من القرآن ; تقدم ذكرها مع نوح وعاد وثمود . * * * والمقصود الآن إيراد ما كان من أمرهم ، وما أحل الله بهم ، مجموعا من الآيات والآثار . وبالله المستعان . وذلك أن لوطا عليه السلام لما دعاهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له ، ونهاهم عن تعاطى ما ذكر الله عنهم من الفواحش ، لم يستجيبوا له ولم يؤمنوا به [ حتى ] [4] ولا رجل واحد منهم ، ولم يتركوا ما عنه نهوا . بل استمروا على حالهم ، ولم يرعووا [5] عن غيهم وضلالهم ، وهموا بإخراج رسولهم من بين ظهرانيهم . وما كان حاصل جوابهم عن خطابهم - إذ كانوا لا يعقلون
[1] الآيات : 31 - 37 [2] ا : سورة الانشقاق [3] الآيات : 33 - 40 [4] ليست في ا . [5] ط : ولم يرتدعوا .
259
نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 259