نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 25
والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون " فقال بعض المفسرين : المراد بالاهباط الأول : الهبوط من الجنة إلى السماء الدنيا ، وبالثاني : من السماء الدنيا إلى الأرض . وهذا ضعيف لقوله في الأول : " قلنا اهبطوا منها جميعا بعضكم لبعض عدو ، ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين " فدل على أنهم أهبطوا إلى الأرض بالاهباط الأول والله أعلم . والصحيح : أنه كرره لفظا وإن كان واحدا ، وناط مع كل مرة حكما ; فناط بالأول عداوتهم فيما بينهم ، وبالثاني الاشتراط عليهم أن من تبع هداه الذي ينزله عليهم بعد ذلك فهو السعيد ، ومن خالفه فهو الشقى ، وهذا الأسلوب في الكلام له نظائر في القرآن الحكيم . وروى الحافظ ابن عساكر عن مجاهد قال : أمر الله ملكين أن يخرجا آدم وحواء من جواره ، فنزع جبريل التاج عن رأسه ، وحل ميكائيل الإكليل عن جبينه ، وتعلق به غصن ، فظن آدم أنه قد عوجل بالعقوبة ، فنكس رأسه يقول : العفو العفو ، فقال الله : أفرارا منى ؟ قال : بل حياء منك يا سيدي ! وقال الأوزاعي عن حسان - هو ابن عطية - مكث آدم في الجنة مائة عام ، وفى رواية ستين عاما ، وبكى على الجنة سبعين عاما ، وعلى خطيئته سبعين عاما ، وعلى ولده حين قتل أربعين عاما . رواه ابن عساكر . وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو زرعة ، حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا
25
نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 25