نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 168
حياة أبيه في أرضه التي ولد فيها ، وهى أرض الكلدانيين يعنون أرض بابل . وهذا هو الصحيح المشهور عند أهل السير والتواريخ والاخبار ، وصحح ذلك الحافظ ابن عساكر ، بعد ما روى من طريق هشام بن عمار ، عن الوليد ، عن سعيد بن عبد العزيز ، عن مكحول ، عن ابن عباس قال : ولد إبراهيم بغوطة دمشق ، في قرية يقال لها برزة ، في جبل يقال له قاسيون . ثم قال : والصحيح أنه ولد ببابل . وإنما نسب إليه هذا المقام لأنه صلى فيه إذ جاء معينا للوط عليه السلام . قالوا : فتزوج إبراهيم سارة ، وناحور " ملكا " ابنة هاران يعنون ابنة أخيه . قالوا : وكانت سارة عاقرا لا تلد . قالوا : ونطلق تارخ بابنة إبراهيم وامرأته سارة وابن أخيه لوط بن هاران ، فخرج بهم من أرض الكلدانيين إلى أرض الكنعانيين ، فنزلوا حران فمات فيها تارخ وله مائتان وخمسون سنة . وهذا يدل على أنه لم يولد بحران ، وإنما مولده بأرض الكلدانيين وهى أرض بابل وما والاها . ثم ارتحلوا قاصدين أرض الكنعانيين ، وهى بلاد بيت المقدس ، فأقاموا بحران وهى أرض الكشدانيين في ذلك الزمان ، وكذلك أرض الجزيرة والشام أيضا . وكانوا يعبدون الكواكب السبعة . والذين عمروا مدينة دمشق كانوا على هذا الدين ، يستقبلون القطب الشمالي ويعبدون الكواكب السبعة بأنواع من الفعال والمقال . ولهذا كان على كل باب
168
نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 168