responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 165


البيوت من المدر فتخرب قبل موت الواحد منهم ، فنحتوا لهم بيوتا في الجبال .
وذكروا أن صالحا عليه السلام لما سألوه آية ، فأخرج الله لهم الناقة من الصخرة ، أمرهم بها وبالولد الذي كان في جوفها ، وحذرهم بأس الله إن هم نالوها بسوء ، وأخبرهم أنهم سيعقرونها ويكون سبب هلاكهم ذلك .
وذكر لهم صفة عاقرها وأنه أحمر أزرق أصهب . فبعثوا القوابل في البلد متى وجدوا مولودا بهذه الصفة يقتلنه ، فكانوا على ذلك دهرا طويلا .
وانقرض جيل وأتى جيل آخر . فلما كان في بعض الاعصار خطب رئيس من رؤسائهم على ابنه بنت آخر مثله في الرياسة ، فزوجه ، فولد بينهما عاقر الناقة ، وهو قدار بن سالف . فلم تتمكن القوابل من قتله لشرف أبويه وجديه فيهم ، فنشأ نشأة سريعة ، فكان يشب في الجمعة كما يشب غيره في شهر ، حتى كان من أمره أن خرج مطاعا فيهم رئيسا بينهم . فسولت له نفسه عقر الناقة واتبعه على ذلك ثمانية من أشرافهم ، وهم التسعة الذين أرادوا قتل صالح عليه السلام .
فلما وقع من أمرهم ما وقع من عقر الناقة ، بولغ ذلك صالحا عليه السلام ، جاءهم باكيا عليها ، فتلقوه يعتذرون إليه ، ويقولون : إن هذا لم يقع من ملا منا . وإنما فعل هذا هؤلاء الاحداث فينا . فيقال إنه أمرهم باستدراك سقها حتى يحسنوا إليه عوضا عنها ، فذهبوا وراءه فصعد جبلا هناك ، فلما تصاعدوا فيه وراءه تعالى الجبل حتى ارتفع فلا يناله الطير ، وبكى الفصيل حتى سالت دموعه . ثم استقبل صالحا عليه السلام ورغا ثلاثا ،

165

نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست