responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 154


فاتفق الحال على أن تبقى هذه الناقة بين أظهرهم ، ترعى حيث شاءت من أرضهم ، وترد الماء يوما بعد يوم ، وكانت إذا وردت الماء تشرب ماء البئر يومها ذلك ، فكانوا يرفعون حاجتهم من الماء في يومهم لغدهم . ويقال إنهم كانوا يشربون من لبنها كفايتهم ، ولهذا قال :
" لها شرب ولكم شرب يوم معلوم " .
ولهذا قال تعالى : " إنا مرسلوا الناقة فتنة لهم " أي اختبارا لهم أيؤمنون بها أم يكفرون ؟ والله أعلم بما يفعلون . " فارتقبهم " أي انتظر ما يكون من أمرهم " واصطبر " على أذاهم فسيأتيك الخبر على جلية .
" ونبئهم أن الماء قسمة بينهم كل شرب مختضر " .
فلما طال عليهم [ هذا [1] ] الحال اجتمع مأواهم ، واتفق رأيهم على أن يعقروا هذه الناقة ، ليستريحوا منها ويتوفر عليهم ماؤهم ، وزين لهم الشيطان أعمالهم . قال الله تعالى : " فعقروا الناقة وعتوا عن أمر ربهم ، وقالوا يا صالح ائتنا بما تعدنا إن كنت من المرسلين " .
وكان الذي تولى قتلها منهم رئيسهم : قدار بن سالف بن جندع ، وكان أحمر أزرق أصهب . وكان يقال إنه ولد زانية [2] ولد على فراش سالف ، وهو ابن رجل يقال له صيبان . وكان فعله ذلك باتفاق جميعهم ، فلهذا نسب الفعل إليهم كلهم [2] .
وذكر ابن جرير وغيرهم من علماء المفسرين : أن امرأتين من ثمود



[1] ليست في ا
[2] ا : زنية .
[2] ط : إلى جميعهم كلهم .

154

نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست