نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 152
بالمسحرين المسحورين . وقيل من المسحرين : أي ممن له سحر - وهو الرئى [1] - كأنهم يقولون إنما أنت بشر [ له سحر . والأول أظهر لقولهم بعد هذا : ما أنت إلا بشر [2] ] مثلنا [ وقولهم [3] ] " فأت بآية إن كنت من الصادقين " سألوا منه أن يأتيهم بخارق يدل على صدق ما جاءهم به . " قال : هذه ناقة لها شرب ، ولكم شرب يوم معلوم * ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب عظيم " كما قال : " قد جاءتكم بينة من ربكم ، هذه ناقة الله لكم آية فذروها تأكل في أرض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب أليم " وقال تعالى : " وآتينا ثمود الناقة مبصرة فظلموا بها " وقد ذكر المفسرون أن ثمود اجتمعوا يوما في ناديهم ، فجاءهم رسول الله صالح فدعاهم إلى الله ، وذكرهم وحذرهم ووعظهم وأمرهم ، فقالوا له : إن أنت أخرجت لنا من هذه الصخرة - وأشاروا إلى صخرة هناك - ناقة ، من صفتها كيت وكيت [ وذكروا أوصافا يسموها ونعتوها وتعنتوا فيها . وأن تكون عشراء طويلة ، من صفتها كذا وكذا [4] ] فقال لهم النبي صالح عليه السلام : أرأيتم إن أجبتكم إلى ما سألتم على الوجه الذي طلبتم ، أتؤمنون بما جئتكم به وتصدقوني فيما أرسلت به ؟ قالوا : نعم . فأخذ عهودهم ومواثيقهم على ذلك . ثم قام إلى مصلاه فصلى لله عز وجل ما قدر له ، ثم دعا ربه عز وجل أن يجيبهم إلى ما طلبوا . فأمر الله عز وجل تلك الصخرة أن
[1] ا : الرئية . والرئى : التابع من الجن [2] سقطت من المطبوعة [3] ليست في ا [4] سقطت من ا .
152
نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 152