responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 15


وإنما الخلاف الذي ذكروه في أن هذه الجنة التي أدخلها آدم : هل هي في السماء أو في الأرض ، هو الخلاف الذي ينبغي فصله والخروج منه .
والجمهور على أنها هي التي في السماء وهى جنة المأوى ، لظاهر الآيات والأحاديث كقوله تعالى : " وقلنا يا آدم أسكن أنت وزوجك الجنة " والأنف واللام ليست للعموم ولا لمعهود لفظي ، وإنما تعود على معهود ذهني ، وهو المستقر شرعا من جنة المأوى ، وكقول موسى عليه السلام لآدم عليه السلام : " علام أخرجتنا ونفسك من الجنة ؟ . . . " الحديث كما سيأتي الكلام عليه .
وروى مسلم في صحيحه من حديث أبي مالك الأشجعي - واسمه سعد ابن طارق - عن أبي حازم سلمة بن دينار ، عن أبي هريرة ، وأبو مالك عن ربعي ، عن حذيفة قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يجمع الله الناس فيقوم المؤمنون حين تزلف لهم الجنة . فيأتون آدم فيقولون : يا أبانا استفتح لنا الجنة ، فيقول : وهل أخرجكم من الجنة إلا خطيئة أبيكم ؟ " وذكر الحديث بطوله .
وهذا فيه قوة جيدة ظاهرة في [1] الدلالة على أنها جنة المأوى ، وليست تخلو عن نظر .
وقال آخرون : بل الجنة التي أسكنها آدم لم تكن جنة الخلد ، لأنه [2] كلف فيها ألا يأكل من تلك الشجرة ، ولأنه نام فيها وأخرج منها ، ودخل عليه إبليس فيها ، وهذا مما ينافي أن تكون جنة المأوى .
وهذا القول محكى عن أبي بن كعب ، و عبد الله بن عباس ووهب بن منبه وسفيان بن عيينة ، واختاره ابن قتيبة في المعارف ، والقاضي منذر بن سعيد



[1] 1 : على .
[2] ا : لأنها .

15

نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست