نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 146
فاذكروا آلاء الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين * قال الملا الذين استكبروا من قومه للذين استضعفوا لمن آمن منهم ، أتعلمون أن صالحا مرسل من ربه ؟ قالوا إنا بما أرسل به مؤمنون * قال الذين استكبروا إنا بالذي آمنتم به كافرون * فعقروا الناقة وعتوا عن أمر ربهم ، وقالوا يا صالح ائتنا بما تعدنا إن كنت من المرسلين * فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين * فتولى عنهم وقال يا قوم لقد أبلغتكم رسالة ربى ونصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين [1] . وقال تعالى في سورة هود : " وإلى ثمود أخاهم صالحا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره ، هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها ، فاستغفروه ثم توبوا إليه ، إن ربى قريب مجيب * قالوا يا صالح قد كنت فينا مرجوا قبل هذا ، أتنهانا أن نعبد ما يعبد آباؤنا ؟ وإننا لفى شك مما تدعونا إليه مريب * قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربى وآتاني منه رحمة ، فمن ينصرني من الله إن عصيته ؟ فما تزيدونني غير تخسير * ويا قوم هذه ناقة الله لكم آية فذروها تأكل في أرض الله ، ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب قريب * فعقروها فقال تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ، ذلك وعد غير مكذوب * فلما جاء أمرنا نجينا صالحا والذين آمنوا معه برحمة منا ، ومن خزى يومئذ ، إن ربك هو القوى العزيز * وأخذ الذين ظلموا الصيحة فأصبحوا في دارهم جاثمين *