responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 143


عن عطاء بن أبي رباح ، عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عصفت الريح قال : " اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به ، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به " قالت : " وإذا غيبت السماء تغير لونه ، وخرج ودخل ، وأقبل وأدبر . فإذا أمطرت سرى عنه ، فعرفت ذلك عائشة فسألته فقال : " لعله يا عائشة كما قال قوم عاد : " فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا " .
رواه الترمذي والنسائي وابن ماجة ، من حديث ابن جريج .
طريق أخرى : قال الإمام أحمد : حدثنا هارون بن معروف ، أنبأنا عبد الله بن وهب ، أنبأنا عمرو - [ وهو [1] ] ابن الحارث - أن أبا النضر حدثه عن سليمان بن يسار ، عن عائشة أنها قالت :
ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مستجمعا ضاحكا قط حتى أرى منه لهواته [2] ، إنما كان يتبسم وقالت : كان إذا رأى غيما أو ريحا عرف ذلك في وجهه ، قالت يا رسول الله : [ إن ( 1 ) ] الناس إذا رأوا الغيم فرحوا رجاء أن يكون فيه المطر ، وأراك إذا رأيته عرف في وجهك الكراهية ؟ فقال : " يا عائشة ما يؤمنني أن يكون فيه عذاب ! قد عذب قوم نوح بالريح وقد رأى قوم العذاب فقالوا : هذا عارض ممطرنا " [ فهذا الحديث كالصريح في تغاير القصتين كما أشرنا إليه أولا . فعلى هذا تكون القصة المذكورة في سورة الأحقاف خبرا عن قوم عاد الثانية وتكون بقية السياقات في القرآن خبرا عن عاد الأولى ، والله أعلم بالصواب ( 1 ) . ]



[1] ليست في ا .
[2] اللهوات : جمع لهاة وهى لحمة ناتئة في أقصى الحلق .

143

نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست