responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 135


جهدهم أمر في ذلك الزمان فطلبوا من الله الفرج منه إنما يطلبونه بحرمة ومكان بيته . وكان معروفا عند أهل ذلك الزمان ، وبه العماليق مقيمون ، وهم من سلالة عمليق بن لاوذ بن سام بن نوح ، وكان سيدهم إذ ذاك رجلا يقال له معاوية بن بكر ، وكانت أمه من قوم عاد واسمها جلهدة ابنة الخيبري . قال : فبعث عاد وفدا قريبا من سبعين رجلا ليستسقوا لهم عند الحرم ، فمروا بمعاوية بن بكر [ بظاهر مكة ، فنزلوا عليه فأقاموا عنده شهرا ، يشربون الخمر ، وتغنيهم الجرادتان ، قينتان لمعاوية [1] ] وكانوا قد وصلوا إليه في شهر . فلما طال مقامهم عنده ، وأخذته شفقة على قومه ، واستحيا منهم أن يأمرهم بالانصراف - عمل شعرا يعرض لهم فيه [2] بالانصراف ، وأمر القينتين أن تغنيهم به ، فقال :
ألا يا قيل ويحك قم فهينم * لعل الله يصحبنا ( 2 ) غماما فيسقى أرض عاد إن عادا * قد أمسوا لا يبينون الكلاما من العطش الشديد فليس نرجو * به الشيخ الكبير ولا الغلاما وقد كانت نساؤهم بخير * فقد أمست نساؤهم أيامى وإن الوحش يأتيهم جهارا * ولا يخشى لعادي سهاما وأنتم هاهنا فيما اشتهيتم * نهاركم وليلكم تماما ( 3 ) فقبح وفدكم من وفد قوم * ولا لقوا التحية والسلاما قال : فعند ذلك تنبه القوم لما جاءوا له ، فنهضوا إلى الحرم ودعوا لقومهم ، فدعا داعيهم وهو قيل بن عنز ، فأنشأ الله سحابات ثلاثا :



[1] ليست في ا .
[2] ط : يمنحنا . ( 3 ) ا : التماما . ولعلها : نياما .

135

نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست