نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 133
قال : " قد وقع عليكم من ربكم رجس وغضب ، أتجادلونني في أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما نزل الله بها من سلطان ؟ فانتظروا إني معكم من المنتظرين " أي قد استحققتم بهذه المقالة الرجس والغضب من الله ، أتعارضون عبادة الله وحده لا شريك له بعبادة أصنام أنتم نحتموها وسميتموها آلهة من تلقاء أنفسكم ؟ اصطلحتم عليها أنتم وآباؤكم ، ما نزل الله بها من سلطان . أي لم ينزل على ما ذهبتم إليه دليل ولا برهانا . وإذ أبيتم قبول الحق وتماديتم في الباطل ، وسواء عليكم أنهيتكم عما أنتم فيه أم لا ، فانتظروا الآن عذاب الله الواقع بكم ، وبأسه الذي لا يرد ونكاله الذي لا يصد . * * * وقال تعالى : " قال رب انصرني بما كذبون * قال عما قليل ليصبحن نادمين * فأخذتهم الصيحة بالحق فجعلناهم غثاء فبعدا للقوم الظالمين " وقال تعالى : " قالوا أجئتنا لتأفكنا عن آلهتنا ؟ فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين * قال إنما العلم عند الله وأبلغكم ما أرسلت به ولكني أراكم قوما تجهلون * فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم ، قالوا هذا عارض ممطرنا ، بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم * تدمر كل شئ بأمر بها فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم ، كذلك نجزى القوم المجرمين " . وقد ذكر الله تعالى خبر إهلاكهم في غير ما آية كما تقدم مجملا ومفصلا ، كقوله : [ " فأنجيناه والذين معه برحمة منا وقطعنا دابر الذين
133
نام کتاب : قصص الأنبياء نویسنده : ابن كثير جلد : 1 صفحه : 133