صناعة كلّ من علمت صناعته من قريش فقال . . . وكان عمر دلالا يسعى بين البائع والمشتري " [1] . وقال ابن الأثير : " كان عمر في الجاهلية مبرطشاً وهو الساعي بين البائع والمشتري شبه الدلال ، ويروى بالسين المهملة بمعناه " [2] . وقال الزبيدي : " المبرطي " أهمله الجوهري ، وقال ابن دريد : هو " الذي يكتري للناس الإبل والحمير ويأخذ عليه جعلاً " [3] . وقال إسماعيل أبو الفداء : " وكان مرة في بعض حجاته فلما مر بضجنان [4] قال : لا إله إلاَّ الله ، المعطى ما شاء من شاء ، كنت أرعى إبل الخطاب في هذا الوادي في مدرعة صوف وكان فظاً يرعبني إذا عملت ، ويضر بني إذا قصرت وقد أصبحت وليس بيني وبين الله أحد " [5] . واستخلف عمر بعدما توفي أبو بكر مساء ليلة الثلاثاء لثمان بقين من جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة ، فاستقبل عمر بخلافته يوم الثلاثاء صبيحة موت أبي بكر [6] بوصيته ، وقال ابن أبي الحديد : دعا أبو بكر عمر يوم موته بعد عهده اليه فقال له : إني لأرجو أن أموت في يومي هذا . . . وقد رأيتني متوفى رسول الله كيف
[1] حياة الحيوان ج 1 ص 194 . [2] النّهاية ج 1 ص 119 ، والقاموس في صفحة 364 ، مخطوط تحت كلمة ( المبرطش ) . [3] تاج العروس ج 4 ص 107 . [4] قال ياقوت : " قال الواقدي : بين ضجنان ومكّة خمسة وعشرون ميلا " معجم البلدان ج 3 ص 453 ، ونقله الزّبيدي عن الزّمخشري ج 9 ص 263 . [5] المختصر في أخبار البشر ج 1 ص 165 ، وابن سعد في الطبقات ج 3 ق 1 ص 190 وص 191 مع فرق يسير . [6] الطبّقات ج 3 ص 196 ق 1 .