خياطاً ومعلماً للأطفال [1] . وكانت ولاية أبي بكر سنتين وثلاثة أشهر وعشرين يوماً ، ويقال عشرة أيام ، وتوفي مساء ليلة الثلاثاء لثمان ليال بقين من جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة من الهجرة وهو ابن ثلاث وستين سنة [2] . 2 - عمر بن الخطاب عمر بن الخطاب بن نفيل يكنى بأبي حفص ، أمه حنتمة [3] ، لم يؤمن الخطاب بالله وبرسوله صلّى الله عليه وآله وسلّم . قال عمر للعبّاس - لما أجار أبا سفيان واستأمنه في فتح مكة - : مهلا يا عبّاس ، فوالله لإسلامك يوم أسلمت كان أحب إليّ من اسلام الخطاب لو أسلم ، وما بي إلاّ أنني قد عرفت أن اسلامك كان أحب إلى رسول الله من اسلام الخطاب لو أسلم [4] . وروى أبو عبيدة بن سلامة : قطعت يد الخطاب للسرقة في سوق عكاظ [5] . وفي كيفية اسلام عمر ، روى ابن سعد باسناده عن أنس بن مالك قال : " خرج عمر متقلّداً السيف ، فلقيه رجل من بني زهرة قال : أين تعمد يا عمر ؟ فقال : أريد أن أقتل محمّداً ! قال : وكيف تأمن في بني هاشم وبني زهرة وقد قتلت محمّداً قال : فقال عمر : ما أراك إلا قد صبوت وتركت دينك الذي أنت عليه ، قال :
[1] الأنساب ، مخطوط . [2] تاريخ الطّبري ج 3 ص 420 و 422 . [3] الطّبقات لكاتب الواقدي ج 3 ق 1 ص 190 . [4] سيرة ابن هشام ج 4 ص 45 وعيون الأثر ج 2 ص 169 . [5] الأنساب ص 4 مخطوط .