عليه وآله وسلّم ؟ قال : نعم " [1] . ورواه الوصابي بإسناده عن أبي الحسن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كما تقدَّم وفيه : " فقال : هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا ، فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب : قد أمرك أن تسمع وتطيع لعلي " [2] . ورواه الزرندي بإسناده عن البراء . . . [3] . وروى أبو الفداء في تاريخه مثله [4] . أقول : كانت لدعوة رسول الله صلّى الله عليه وآله ثلاث مراحل : الأولى : دعوته الأفراد سراً ، وأوّل من أظهر ايمانه وآمن به في هذه المرحلة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السّلام ، وكانت مدة هذه الدعوة ثلاث سنين [5] . الثانية : دعوته بني عبد المطلب وعشيرته الأقربين . الثالثة : دعوته العامة جهراً كلّ الطوائف إلى يوم القيامة . أما دعوته عشيرته ، فكانت في دار عمه أبي طالب ، وفيها قال في حق الإمام علي عليه السّلام كلمته الخالدة . وقد ذكر المفسرون هذه الحادثة التاريخية الغراء عند تفسيرهم قوله تعالى :
[1] المصدر ص 89 ، الحديث 143 . [2] أسنى المطالب في مناقب عليّ بن أبي طالب ، الباب الثّالث ص 12 ، والمتّقي في منتخب كنز العمّال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 41 ، كما أورد الكنجي حديث العشيرة في كفاية الطالب ص 205 - 206 . [3] نظم درر السمطين ص 82 ، ورواه الكنجي في كفاية الطالب ص 205 . [4] المختصر في أخبار البشر ، ج 1 ص 116 . [5] التاريخ الاسلامي ، وتاريخ إسماعيل أبي الفداء ، ج 1 ص 116 ، والطبّقات لابن سعد كاتب الواقدي ج 1 ص 132 ، التاريخ الاسلامي والحضارة الإسلامية لأحمد شلبي ج 1 ص 144 .