وروى الشنقيطي باسناده عن ابن عمر : " قال : اسلم علي بن أبي طالب وهو ابن ثلاث عشرة سنة وتوفي وهو ابن ثلاث وستين سنة ، قال أبو عمر ابن عبد البر : هذا أصح ما قيل في ذلك " [1] . وباسناده عن زيد بن أرقم : " أول من آمن بالله بعد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم علي بن أبي طالب " [2] . قال الشنقيطي : " روي عن سلمان وأبي ذر والمقداد ، وخباب ، وجابر ، وأبي سعيد الخدري ، وزيد بن أرقم : إنّ علي بن أبي طالب رضي الله عنه أول من اسلم ، وفضله هؤلاء على غيره ، وقال ابن إسحاق : أول من آمن بالله ورسوله محمّد من الرجال علي بن أبي طالب وهو قول ابن شهاب إلاّ انّه قال : من الرجال بعد خديجة ، وهو قول الجميع في خديجة . وأسند عن ابن عبّاس قال : لعلي أربع خصال ليست لأحد غيره : هو أول عربي وعجمي صلّى مع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، وهو الذي كان لواؤه معه في كل زحف ، وهو الذي صبر معه يوم فرَّ عنه غيره ، وهو الذي غسله وأدخله قبره " [3] . وقال الزرندي : " قال سلمان رضي الله عنه : أول هذه الأمة وروداً على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أولها اسلاماً ، وإن علي بن أبي طالب أوّلنا اسلاماً . . . قال : والصحيح أنه اسلم قبل البلوغ ، كما ورد في شعره حين فاخر معاوية وقال : < شعر > سبقتكم إلى الإسلام طراً * غلاماً ما بلغت أوان حلمي " [4] < / شعر >
[1] كفاية الطالب ، ص 9 . [2] المصدر . [3] كفاية الطالب ص 7 . [4] نظم درر السّمطين ص 82 ، وذكره المتّقي في منتخب كنز العمّال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 40 .