responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 1  صفحه : 574


ومن كلام له عليه السّلام : " قاله للخوارج ، وقد خرج إلى معسكرهم وهم مقيمون على انكار الحكومة فقال عليه السّلام : " أكلكم شهد معنا صفين ؟ قالوا : منا من شهد ومنا من لم يشهد ، قال : فامتازوا فرقتين فليكن من شهد صفين فرقة ومن لم يشهدها فرقة حتى أكلم كلا منكم بكلامه ونادى الناس ، فقال : امسكوا عن الكلام ، وانصتوا لقولي ، وأقبلوا بأفئدتكم إلي ، فمن نشدناه شهادة فليقل بعلمه فيها ، ثم كلمهم عليه السّلام بكلام طويل ، من جملته إنّ قال عليه السّلام : ألم تقولوا عند رفعهم المصاحف حيلة وغيلة ، ومكراً وخديعة : اخواننا وأهل دعوتنا استقالونا واستراحوا إلى كتاب الله سبحانه فالرأي القبول منهم والتنفيس عنهم ؟ فقلت لكم : هذا أمر ظاهره ايمان وباطنه عدوان ، وأوله رحمة وآخره ندامة ، فأقيموا على شأنكم والزموا طريقكم ، وعضّوا على الجهاد بنواجذكم ، ولا تلتفتوا إلى ناعق نعق : إن أجيب أضلَّ ، وإن ترك ذلَّ وقد كانت هذه الفعلةُ ، وقد رأيتكم أعطيتموها ، والله لئن أبيتها ما وجبت علي فريضتها ولا حملني الله ذنبها ، ووالله إنّ جئتها إني للمحق الذي يتبع وإن الكتاب لمعي ، ما فارقته مذ صحبته : فلقد كنا مع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وإن القتل ليدور على الآباء والأبناء والاخوان والقرابات ، فما نزداد على كل مصيبة وشدة إلا ايماناً ومضياً على الحق ، وتسليماً للأمر ، وصبراً على مضض الجراح ، ولكنا انما أصبحنا نقاتل اخواننا في الاسلام على ما دخل فيه من الزيغ والاعوجاج ، والشبهة والتأويل فإذا طمعنا في خصلة يلم الله بها شعثنا ، ونتدانى بها إلى البقية فيما بيننا ، رغبنا فيها ، وأمسكنا عما سواها " [1] .



[1] نهج البلاغة صبحيِ الصّالح ص 178 .

574

نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 1  صفحه : 574
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست