قال : يا رسول الله إني أحب إنّ اعمل في هذا المسجد قال : ثم مسح ظهره ثم قال : " إنك من أهل الجنة تقتلك الفئة الباغية " [1] . وقال نصر : " وسار أبو نوح ومعه شرحبيل بن ذي الكلاع حتى انتهيا إلى أصحابه . فذهب أبو نوح إلى عمّار فوجده قاعداً مع أصحاب له ، منهم ابنا بديل ، وهاشم ، والأشتر ، وجارية بن المثنى ، وخالد بن المعمر ، وعبد الله بن حجل ، وعبد الله بن العبّاس . وقال أبو نوح : انه دعاني ذو الكلاع وهو ذو رحم فقال : أخبرني عن عمّار بن ياسر ، أفيكم هو ؟ قلت : لم تسأل ؟ قال : أخبرني عمرو بن العاص في إمرة عمر بن الخطاب انه سمع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول : " يلتقي أهل الشام وأهل العراق وعمّار في أهل الحق يقتله الفئة الباغية " فقلت : إن عماراً فينا فسألني : أجاد هو على قتالنا ؟ فقلت نعم والله أجد منّي ولوددت أنكم خلق واحد فذبحتكم وبدأت بك يا ذا الكلاع ، فضحك عمّار وقال : هل يسرك ذلك ؟ قال : قلت نعم قال أبو نوح : أخبرني الساعة عمرو بن العاص انه سمع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول : " عمّار يقتله الفئة الباغية " قال عمّار : أقررته بذلك ؟ قال : نعم أقررته فأقر : فقال عمّار : صدق وليضرنه ما سمع ولا ينفعه " [2] . روى نصر بسنده عن عمر بن سعد قال : " وفي هذا اليوم قتل عمّار بن ياسر رضي الله عنه ، أصيب في المعركة وقد كان قال عمّار حين نظر إلى راية عمرو بن العاص : والله إنّ هذه الراية قاتلتها ثلاث عركات وما هذه بأرشدهن ثم قال عمّار : < شعر > نحن ضربناكم على تنزيله * فاليوم نضربكم على تأويله
[1] وقعة صفين ص 362 و 323 و 324 . [2] وقعة صفّين ص 335 .