responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 1  صفحه : 528


وهي لا تدري من بالباب غير إنها قد حفظت المدح فمشت نحو الباب وهي تقول بخ بخ لرجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ففتحت وامسك علي عليه السّلام بعضادتي الباب فلم يزل قائماً حتى غاب عنه الوطي ودخلت أم سلمة خدرها ، ففتح الباب ودخل فسلم على النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فقام رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يا أم سلمة هل تعرفينه ؟ فقالت نعم فهنيئاً له هذا علي بن أبي طالب قال صدقت يا أم سلمة هو علي بن أبي طالب ، لحمه من لحمي ودمه من دمي وهو مني بمنزلة هارون ممن موسى غير أنه لا نبي بعدي ، يا أم سلمة اسمعي واشهدي ، هذا علي أمير المؤمنين وسيد المسلمين وعيبة علمي وبأبي الذي أوتى منه والوصي على الأموات من أهل بيتي والخليفة على الاحياء من أمتي ، أخي في الدنيا وقريني في الآخرة ومعي في السنام الأعلى ، اشهدي يا أم سلمة أنه يقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين . فقال الشامي فرّجت عنّي فرّج الله عنك " [1] .
ندم عائشة على ما كان منها روى الخوارزمي باسناده عن أبي عتيق ، قال : " قالت عائشة : إذا ذكرت يوم الجمل : أخذت مني ها هنا ، وتشير بيدها إلى حلقها " [2] .
وروى باسناده عن هشام بن عروة عن أبيه قال : " ما ذكرت عائشة مسيرها يوم الجمل إلا بكت حتى تبل خمارها بالبكاء وتقول : يا فضيحتاه ، يا ليتني كنت نسياً منسياً " [3] .



[1] كتاب اليقين ص 93 .
[2] المناقب ص 115 .
[3] المصدر ، وقال العلاّمة السيد مرتضى العسكري : " آبت أم المؤمنين عائشة إلى بيتها أسيفة ثاكلة ، رجعت إلى بيتها بعد أن قتل ابن عمها طلحة الذي كانت تأمل أن تراه على عرش الخلافة ، قتل ابن عمها هذا ، وقتل ابنه محمّد ، وقتل الزبير زوج أختها أسماء إلى آخرين من ذوبها . رجعت إلى بيتها وفي نفسها ألف حسرة وندامة بعد إنّ لم تسمع لشورة نصحائها ، رجعت إلى المدينة وصدرها يغلي على علي بن أبي طالب كالمرجل وبقيت منطوية على غيضها عليه مدة خلافته القصيرة ، حتى إذا جاء نعيه سجدت لله شكراً وأظهرت السرور وتمثّلت : فألقت عصاها واستقر بها النوى * كما قرّ عيناً بالإياب المسافر " " أحاديث أم المؤمنين عائشة - القسم الأول ص 203 " .

528

نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 1  صفحه : 528
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست