في دار صفية بنت الحارث بن طلحة العبدي " [1] . وقال أيضاً : " وخرجت عائشة من البصرة ، وقد بعث معها علي أخاها عبد الرحمن بن أبي بكر وثلاثين رجلا وعشرين امرأة من ذوات الدين من عبد القيس وهمدان وغيرهما ، ألبسهن العمائم وقلدهن السيوف وقال لهن : لا تعلمن عائشة أنكن نسوة وتلثمن كأنكن رجال وكن اللاتي تلين خدمتها وحملها ، فلما أتت المدينة قيل لها : كيف رأيت مسيرك ؟ قالت : كنت بخير ، والله لقد أعطى علي بن أبي طالب فأكثر ، ولكنه بعث معي رجالا أنكرتهم ، فعرفها النسوة أمرهن فسجدت وقالت : ما ازددت والله يا ابن أبي طالب إلاّ كرماً " [2] . اعتراض على علي عليه السّلام في أمر الجمل روى أحمد بن محمّد الطبري ( المعروف بالخليلي ) ، بسنده عن الأعمش عن عباية الأسدي قال : " بينما ابن عبّاس يحدث الناس بمكة على شفير زمزم فلما قضى حديثه نهض اليه رجل من الملأ ، فقال : يا ابن عبّاس ، إني رجل من أهل الشام ، فقال : أعوان كل ظالم إلاّ من عصمهم الله منهم فسل عمّا بدا لك ، قال : يا ابن عبّاس انما جئتك لأسألك عن علي وقتاله أهل لا إله إلاّ الله ، لم يكفروا بقبلة ولا قرآن ولا بحج ولا بصيام شهر رمضان قال ابن عبّاس : ثكلتك أمك سل عما يعنيك ولا تسأل عما لا يعنيك ، فقال : يا ابن عبّاس ما جئت أضرب إليك من حمص لحج ولا لعمرة ، ولكنّي جئتك لأسألك لتشرح لي أمر علي وقتاله أهل لا إله إلا الله ، فقال : ويحك ، إنّ علم العالم صعب ولا يحتمل ولا يقبله القلوب إلاّ قلب من عصم الله . إنّ