ذكرت ثلاثاً قالهن له رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم قال له معاوية : ما هن يا أبا إسحاق ؟ قال : لا أسبه ما ذكرت حين نزل عليه الوحي فأخذه علياً وابنيه وفاطمة فأدخلهم تحت ثوبه ثم قال : رب إنّ هؤلاء أهل بيتي ولا أسبه ما ذكرت حين خلفه في غزوة تبوك غزاها رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فقال له علي : خلّفتني مع الصبيان والنساء ، قال : إلا ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ انّه لا نبوة بعدي ولا أسبه . . . " [1] . وباسناده عنه : " إنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم غزا على ناقته الجدعاء وخلّف علياً وجاء علي حتى تعدى الناقة ، فقال : يا رسول الله ، زعمت قريش إنك انما خلّفتني إنك استثقلتني وكرهت صحبتي وبكى علي رضي الله عنه فنادى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في الناس : ما منكم أحد وله حاجة بابن أبي طالب أما ترضى إنّ تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ انه لا نبي بعدي ، قال علي رضي الله عنه : رضيت عن الله عزّوجل وعن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم " [2] . وروى أحمد بن حنبل باسناده عن سعيد بن المسيب قال : " قلت لسعد بن مالك : إني أريد أن أسألك عن حديث ، وأنا أهابك إنّ أسألك عنه فقال : لا تفعل يا ابن أخي إذا علمت إنّ عندي علما فسلني عنه ولا تهبني ، قال : فقلت قول رسول
[1] المستدرك على الصحيحين ج 3 ص 108 ، ورواه الذهبي في تلخيص المستدرك ذيل الصفحة . وابن حجر في الإصابة ج 2 ص 509 واخطب خوارزم في المناقب ص 59 . [2] الخصائص ص 14 ، ص 17 ، وتجده عن سعد في جامع الأصول ج 9 ص 468 وأسد الغابة ج 4 ص 25 وأسنى المطالب لابن الجزري ص 6 وتاريخ ابن كثير ج 5 ص 7 بأسانيد .