ص 204 . وقال البدخشي : " فان الله لما فتح مكة على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، أمر النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم علياً كرم الله وجهه إنّ يصعد على منكبه ليقذف الصنم التي كانت أعظم الأصنام عن المسجد الحرام " [1] . 7 - حُنين [2] روى الكنجي باسناده عن عكرمة ، عن ابن عبّاس ، قال : " أقبل رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم من غزوة حنين ، فنزل عليه ( إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ) [3] فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : يا علي ويا فاطمة بنت محمّد ، قد جاء نصر الله والفتح ، ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً ، سبحانه ربي وبحمده واستغفره انه كان تواباً ، ويا علي بن أبي طالب ، انّه يكون بعدي في المؤمنين الجهاد ، فقال علي : ما نجاهد المؤمنين الذين يقولون آمنا ؟ قال : على الأحداث في الدين إذا عملوا بالرأي ولا رأي في الدين " [4] . قال الشيخ المفيد : " ثم كانت غزاة حنين حين استظهره رسول الله صلّى الله عليه وآله فيها بكثرة الجمع ، فخرج عليه السّلام متوجهاً إلى القوم في عشرة آلاف من المسلمين فظن أكثرهم إنهم لن يغلبوا لما شاهدوه من جمعهم وكثرة عدتهم وسلاحهم ، واعجب أبا بكر الكثرة يومئذ ، فقال لن نغلب اليوم من قلة ، وكان
[1] مفتاح النجاء ص 46 . [2] كانت في شوال سنة ثمان ( الغزوات ص 106 ) . [3] سورة النصر : 1 . [4] كفاية الطالب ص 166 .