< شعر > أنا عمرو وأبي الفتاك * وبيدي نصل سيف هتاك اقطع به الرؤس لمن أرى كذاك < / شعر > فأجابه أمير المؤمنين عليه السّلام وهو يقول : < شعر > هاكها مترعة دهاقاً * كأس دهاق مزجت زعاقا إني أمرؤ إذا ما ألاقا * أقد الهام وأجذّ ساقا < / شعر > ثمّ حمل كل واحد منهما على صاحبه فضربه علي عليه السّلام ضربة فقتله وعجل الله بروحه إلى النار ، ثم نادي علي عليه السّلام : هل من مبارز ؟ فلم يبرز إليه أحد ، فشد أمير المؤمنين عليه السّلام عليهم حتى توسط جمعهم فذلك قول الله : ( فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً ) فقتل علي عليه السّلام مقاتليهم وسبا ذراريهم وأخذ أموالهم واقبل بسبيهم إلى رسول الله ، فبلغ ذلك النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فخرج وجميع أصحابه حتى استقبل علي عليه السّلام على ثلاثة أميال من المدينة ، واقبل النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم يمسح الغبار عن وجه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السّلام بردائه ويقبّل بين عينيه ويبكي وهو يقول : الحمد لله يا علي الذي شدّ بك أزري وقوّى بك ظهري ، يا علي أنّني سألت الله فيك كما سأل أخي موسى بن عمران صلوات الله وسلامه عليه إنّ يشرك هارون في أمره وقد سألت ربي إنّ يشد بك أزري ، ثم التفت إلى أصحابه وهو يقول : معاشر أصحابي لا تلوموني في حب علي بن أبي طالب عليه السّلام فإنما حبي علياً من أمر الله ، والله أمرني أن أحب علياً وأدنيه ، يا علي من أحبّك فقد أحبّني ومن أحبّني فقد أحبّ الله ومن أحبّ الله فقد أحبّه الله وحقيق على الله إنّ يسكن حبيبه الجنة ، يا علي ، من أبغضك فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله ومن أبغضه الله لعنه وكان حقيق