إبليس " [1] . قال : " وروى عن أبي رافع بطرق كثيرة انه : لما انصرف المشركون يوم أحد بلغوا الروحا ، قالوا : لا الكواعب أردفتم ولا محمّداً قتلتم ، ارجعوا ، فبلغ ذلك رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فبعث في آثارهم علياً في نفر من الخزرج فجعل لا يرتحل المشركون من منزل إلا نزله علي فأنزل الله تعالى : ( الَّذِينَ اسْتَجَابُواْ لِلّهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ ) [2] وفي خبر أبي رافع : أن النبي تفل على جراحه ودعا له وبعثه خلف . المشركين فنزلت فيه الآية " [3] . وروى الشيخ المفيد باسناده عن زيد بن وهب عن عبد الله مسعود : " دفع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لواء المهاجرين إلى علي بن أبي طالب عليه السّلام وجاء حتى وقف تحت لواء الأنصار قال : فجاء أبو سفيان إلى أصحاب اللواء ، فقال : يا أصحاب الألوية إنكم قد تعلمون إنما يؤتى القوم من قبل ألويتهم ، وإنما أوتيتم يوم بدر من قبل ألويتكم ، فإن كنتم ترون أنكم قد ضعفتم عنها فادفعوها إلينا نكفكموها ، قال : فغضب طلحة بن أبي طلحة وقال : ألنا تقول هذا ؟ والله لأورد لكم بها اليوم حياض الموت قال : وكان طلحة يسمى كبش الكتيبة ، قال : فتقدم وتقدم علي بن أبي طالب عليه السّلام ، فقال علي عليه السّلام : من أنت ؟ قال : أنا طلحة بن أبي طلحة ، أنا كبش الكتيبة قال : فمن أنت ؟ قال : أنا علي ابن أبي طالب بن عبد المطلب ، ثم تقاربا فاختلفت بينهما ضربتان ، فضربه علي بن أبي طالب عليه السّلام ضربة على مقدم رأسه فبدرت عينه وصاح صيحة لم
[1] مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 123 . [2] سورة آل عمران : 172 . [3] المصدر ص 125 .