1 - بدر روى البخاري باسناده عن أبي ذر رضي الله عنه قال : " نزلت ( هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ ) في ستة من قريش : علي حمزة وعبيدة بن الحارث وشيبة بن ربيعة وعتبة بين ربيعة والوليد بن عتبة " [1] . وروى باسناده عن قيس بن عباد : " سمعت أبا ذر رضي الله عنه يقسم : لنزلت هؤلاء الآيات في هؤلاء ، الرهط الستة يوم بدر . نحوه " [2] . قال الثعلبي : " لما ورد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بدراً ، قال : هذه مصارع القوم إنّ شاء الله ، فلما طلعوا عليه قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : هذه قريش قد جاءت بخيلها يكذبون رسولك ، اللهم إني أسألك ما وعدتني ، فجائه جبرئيل وقال له : خذ قبضة من تراب فارمهم بها ، فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لما التقى الجمعان لعلي : أعطني قبضة من حصى الوادي ، فناوله كفاً من حصى عليه من تراب ، فرمى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم به في وجوه القوم ، وقال : شاهت الوجوه . فلم يبق مشرك إلا دخل في عينيه وفمه ومنخره منها شئ . . . وكانت تلك الرمية سبب هزيمة القوم " [3] . وروى الحاكم باسناده عن ابن عبّاس : " إنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله
[1] تفسير الثعلبي ذيل الآية 16 من سورة الأنفال ص 168 . [2] صحيح البخاري - كتاب الجهاد - ج 5 ص 95 . [3] المصدر ص 96 .