معي ومعنا لواء الحمد ، وهو بيدك تسير به امامي تسبق به الأولين والآخرين " [1] . وباسناده عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " يأتي على الناس يوم القيامة وقت ما فيه راكب إلا نحن الأربعة فقال له العبّاس عمه : فداك أبيع وأمي ومن هؤلاء الأربعة ؟ قال : أنا على البراق وأخي صالح على ناقة الله التي عقرها قومه ، وعمي حمزة أسد الله على ناقتي العضباء وأخي علي بن أبي طالب على ناقة من نوق الجنة مدبجة الجنبين ، عليه حلتان خضراوان من كسوة الرحمان على رأسه تاج من نور لذلك التاج سبعون ألف ركن ، على كل ركن ياقوتة حمراء تضئ للراكب مسيرة ثلاث أيام ، وبيده لواء الحمد ، ينادي : لا إله إلا الله ، محمّد رسول الله ، فيقول الخلائق : من هذا ؟ ملك مقرب أو نبي مرسل أو حامل عرش ؟ فينادي مناد من بطنان العرش : ليس هذا ملكاً مقرباً ولا نبياً مرسلا ولا حامل عرش ، هذا علي بن أبي طالب ، وصي رسول رب العالمين ، وأمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين في جنات النعيم " [2] . وروى الوصابي باسناده عن أبي سعيد رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لعلي : " يا علي أنت تغسل جثتي وتؤدّي ديني وتواريني في حفرتي وتفي بذمتي ، وأنت صاحب لوائي في الدنيا وفي الآخرة " [3] . دلالة الحديث وهذه أيضاً من خصائصه المقتضية لأفضليّته ، والأفضلية دليل الإمامة .
[1] المناقب الفصل الثاني والعشرون ص 259 . [2] المصدر ص 259 . [3] أسنى المطالب الباب الحادي عشر ص 72 الحديث 8 .