وسلّم لأمير المؤمنين عليه السّلام ، ولكن تلطفه به حال نومه في المسجد من دون إشعار بالكراهة دليل على عدم كراهة النوم له فيه ، وعلى مساواته للنبي صلّى الله عليه وآله وسلّم في الحكم والطهارة ، كما يفيده حديث سد الأبواب إلا بابه ، وقد سبق وجه دلالته على إمامته عليه السّلام مضافاً إلى دلالة هذا الحديث على شدة زهده البالغ أقصى الغايات الذي يمتاز به على سائر أهل الدرجات لأنه من بيت النعمة والشرف وابن شيخ البطحاء وبيضة البلد ، مع ما هو عليه من علو النفس وعزتها وما هو فيه من الشجاعة وريعان الشباب ، فيكون ذلك الزهد منه دليلاً على فضل ايمانه ومعرفته وزيادة تقواه ويقينه " [1] .