رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم كيف ؟ فأعاد عليه ما قال : فضربه برجله ، وقال : اللهم عافه واللهم اشفه منك . سبعة ، فما شكيت وجعي ذاك بعد " [1] . وروى المتقي باسناده عن عبد الله بن الحرث ، قال : " قلت لعلي بن أبي طالب : أخبرني بأفضل منزلتك من رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال : نعم ، بينا أنا نائم عنده وهو يصلّي ، فلما فرغ من صلاته ، قال : يا علي ، ما سألت الله من الخير إلا سألت لك مثله ، وما استعذت من الشر إلا استعذت لك مثله " [2] . روى ابن عساكر باسناده عن علي رضي الله عنه ، قال : " وجعت وجعاً ، فأتيت النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فأنامني في مكانه وقام يصلي وألقى علي طرف ثوبه ، ثم قال : قد برئت يا ابن أبي طالب ، لا بأس عليك . ما سألت الله تبارك وتعالى شيئاً إلا سألت لك مثله ، ولا سألت الله شيئاً إلا أعطانيه غير أنه قيل لي : إنه لا نبي بعدك " [3] . أقول : والمهم في هذه القضية هو الدعاء الذي دعا به رسول الله وأخبر عن استجابة ذاك الدعاء ، وهو أنه ما سأل الله شيئاً لنفسه إلاّ وسأل لعلي عليه السّلام مثله ، فإنّ هذا شئ لم يرد عنه في حقّ غير علي عليه السّلام من سائر أصحابه ، فيدلّ على أفضليّته منهم ، ولذا ذكره علي عليه السّلام لمّا سئل عن أفضل منزلته من رسول الله . . .
[1] الفضائل ( المناقب ) ج 2 الحديث 32 ، ورواه محمّد بن طلحة في مطالب السؤل ص 45 . [2] منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 43 . [3] ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج 2 ص 275 الحديث 799 ، ورواه الخوارزمي في المناقب الفصل التاسع ص 61 . والزرندي في نظم درر السمطين ص 119 .