مبغضي ، وهو مولى من أنا مولاه وأنا مولى كل مسلم ومسلمة ، وأنا وهو أبوا هذه الأمة " [1] . وبإسناده عن جعفر الصادق عن آبائه عن أمير المؤمنين علي عليهم السّلام ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " يا علي أنت أخي ووارثي ووصيّي ، محبّك محبّي ومبغضك مبغضي ، يا علي أنا وأنت أبوا هذه الأمة ، يا علي أنا وأنت والأئمة من ولدك سادات في الدنيا وملوك في الآخرة ، من عرفنا فقد عرف الله عزّوجل ومن أنكرنا فقد أنكر الله عزّوجلّ " [2] . وروى ابن حجر باسناده عن ابن عمر قال : " بينما النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم جالس ذات يوم ، إذ هبط عليه جبرئيل الروح الأمين فقال : يا محمّد ربّ العزة يقرئك السلام ويقول : انه لما أخذ ميثاق النبيين أخذ ميثاقك وأنت في صلب آدم ، فجعلك سيّد الأنبياء وجعل وصيّك سيّد الأوصياء علي بن أبي طالب " [3] . وروى القندوزي الحنفي بإسناده عن أبي أيوب الأنصاري قال : " إنّ النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم مرض فأتته فاطمة رضي الله عنها وبكت ، فقال : يا فاطمة إنّ لكرامة الله إيّاك زوجك من هو أقدمهم سلماً وأكثرهم علماً ، إنّ الله تعالى اطلع إلى أهل الأرض اطلاعة فاختارني منهم فجعلني نبياً مرسلا ، ثم اطلع اطلاعة ثانية فاختار منهم بعلك فأوحى إليّ أن أزوجه إياك وأتخذه وصيّاً ، يا فاطمة منّا خير الأنبياء وهو أبوك ، ومنّا خير الأوصياء وهو بعلك ، ومنّا خير الشهداء وهو حمزة عمّ أبيك ، ومنّا من له جناحان يطير بهما في الجنة حيث شاء
[1] ينابيع المودة ، الباب الحادي والأربعون ص 123 . [2] المصدر . [3] لسان الميزان ج 1 ص 480 .