وهو مني بمنزلة هارون من موسى غير انه لا نبي بعدي " [1] . وروى الحضرمي باسناده عن أنس بن مالك قال : " صعد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم المنبر فذكر قولا كثيراً ، ثم قال : أين علي بن أبي طالب ؟ فوثب إليه ، فقال : ها أنا ذا يا رسول ، فضمه إلى صدره وقبّل بين عينيه ، وقال بأعلى صوته : معاشر المسلمين ، هذا أخي وابن عمي وحبيبي ، هذا لحمي ودمي وشعري ، هذا أبو السبطين الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة ، هذا مفرّج الكرب عني ، هذا أسد الله وسيفه في أرضه على أعدائه ، على مبغضه لعنة الله ولعنة الملائكة ولعنة اللاعنين ، والله برئ منه ، فمن أحب أن يتبرأ من الله ومني فليتبرأ من علي . وليبلغ الشاهد الغائب ، ثم قال : اجلس يا علي قد عرف الله لك ذلك " [2] .
[1] ترجمة الإمام علّي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج 1 ص 78 رقم 125 ، ورواه الهيثمي في مجمع الزّوائد ج 9 ص 111 ، ومحمّد صدر العالم بسنده عن ابن عبّاس في معارج العلى ص 94 والمتّقي الهندي في منتخب كنز العمّال بهامش مسند أحمد ج 5 ص 31 ، والبدخشي في مفتاح النجاة ص 48 . [2] وسيلة المآل في عدّ مناقب الآل ص 258 ، مخطوط .