ذلك ، فسأل الله تعالى رد الشمس فردّت ، ونظم السيد الحميري في قصيدته المذهبة فقال : < شعر > ردّت عليه الشمس لما فاته * وقت الصلاة وقد دنت للمغرب حتى تبلج نورها في وقتها * للعصر ثم هوت هوى الكوكب وعليه قد ردت ببابل مرة * أخرى وما ردت لخلق معرب إلاّ ليوشع أوله من بعده * ولردّها تأويل أمر معجب " [1] < / شعر > دلالة الحديث ولولا دلالة هذه القضية على أفضلية أمير المؤمنين عليه الصلاة والسّلام من سائر الصحابة قاطبةً ، وإمامته بعد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم مباشرةً ، لما كابر بعض النواصب والمعاندين في ثبوتها ، ولكن الله تعالى قيّض غير واحد من أئمة القوم وكبار علمائهم من المتقدّمين والمتأخرين لدفع شبهات أولئك المشككين ، كما أنّ علمائنا الأبرار قد أوضحوا وجه دلالة الحديث على الإمامة في كتبهم في هذا الشأن ، فمن أراد التوسّع فليرجع إلى كتاب ( دلائل الصدق لنهج الحق ) ج 2 ص 456 ، وكتاب ( الغدير ) ج 3 ص 126 - 141 ، وكتاب ( الإمامة الكبرى والخلافة العظمى ) الجزء الثاني .