22 - وأما تشبيه التسمية في حال الولادة : . . . عن محمّد بن إسحاق قال : ويزعمون فيما يحدث الناس والله اعلم إنّ آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة أم رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم كانت تحدث إنها أنبئت حين حملت برسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فقيل لها : إنك قد حملت بسيد هذه الأمة فإذا وقع إلى الأرض فقولي أعيذه بالواحد من شرّ كلّ حاسد ثم سميه محمّداً . . . فكذلك المرتضى رضوان الله عليه ، لما ولدته أمه واختلف في اسمه ، قال قائلهم : يا رب يا ذا الغسق الدجى ، وقد ذكرناه في آخر فصل مشابهته بيحيى عليه السّلام . وهذا نص ما أشار إليه مما ذكره في مشابهته بيحيى عليه السّلام ، قيل : لما ولد علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ، أرادت أمه إنّ تسميه بأسد ، وأراد أبوه اسماً آخر فلم يقع اتفاقهم على واحد ، فطاف أبو طالب بالبيت ، يدعو الله عزّوجل ليلته كلها إنّ يلهم الصواب فيه وقال : < شعر > يا رب يا ذا الغسق الدجى * والقمر المنبلج المضي بيّن لنا من حتمك المقضّي * ماذا ترى من أمر ذا الصبي < / شعر > فوقع على صدره لوح مكتوب فيه : < شعر > خصصتما بالولد الزكي * الطيب المهذب المرضي إنّ اسمه من شامخ عُلويّ * عليّ اشتق من العليّ < / شعر > فرجع إلى أهله وسمي علياً ، ووقع الاتفاق منهم عليه " [1] . قال البياضي : " محمّد خاتم النبيين وسيدهم ، وعلي خاتم الأوصياء وسيدهم ، ركب النبي البراق وركب علي كتف النبي ، علامة الرسالة في كتف النبي ،