responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 1  صفحه : 284


شَاهِدِينَ [1] ، * فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلّاً آتَيْنَا حُكْماً وَعِلْماً ) ذكر إنّ داود عليه السّلام كان إذا جلس للقضاء يأمر ابنه سليمان عليه السّلام فيقعد على الدهليز ويعرض عليه ما كان يقضي به بين المتخاصمين ، فإن رآه صواباً أقضاه وإن لم يره صواباً راجع فيه أباه وكان يومئذ ابن اثنتي عشرة سنة ، فرد في يوم واحد على أبيه داود عليه السّلام سبع حكومات . . .
فكذلك المرتضى رضوان الله عليه ، اختصه الله سبحانه في صغر سنّه بالعلم ، فلقد كان أصغر الخلفاء سناً وأوفرهم ذهناً حيث رجعوا إليه في الحوادث والمسائل كما ذكرنا بعضها [2] .
4 - وأما ردّ الشمس لأجله بعد المغيب : فلقد ذكر في قوله ( إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ * رُدُّوهَا عَلَيَّ ) [3] إنّ الهاء والألف راجعتان على كناية الشمس من قوله توارت يعني الشمس . إنّ سليمان اشتغل عن صلاة العصر حتى غابت الشمس ، فسأل الله تعالى إنّ يردّ الشمس عليه حتى يصلي صلاة العصر ، فردّ الله تعالى عليه الشمس بعد المغيب حتى صلى صلاة العصر ثم عادت للمغرب .
وكذلك المرتضى رضوان الله عليه ردت عليه الشمس حتى صلى صلاة العصر . . .
5 - أما تسخير الهواء والريح : فقوله تعالى : ( فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاء حَيْثُ أَصَابَ ) [4] وقوله تعالى : ( وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ ) [5] .



[1] سورة الأنبياء : 78 - 79 .
[2] راجع الفصل التّاسع عشر من الباب الثّاني من المصدر .
[3] سورة ص : 32 - 33 .
[4] سورة ص : 36 .
[5] سورة سبأ : 12 .

284

نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 1  صفحه : 284
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست