وليس سلطان أعلى من سلطان العلم . فكذلك المرتضى رضوان الله عليه آتاه الله الملك والعلم والحكمة ، فلذلك قال صلّى الله عليه وآله وسلّم : يا علي ، ملئت علماً وحكمة . 2 - أما التفوق على إخوانه في صغر السن : فان داود عليه السّلام كان أصغر إخوانه سناً فأستخفه من رآه يوم جالوت لصغر سنه وتفوق إخوانه إياه في كبرهم ، ولذلك منعوه عن الخروج إلى طالوت حتى طلب المبارزة ولم يزره صغر سنه ، إذ جعل الله سبحانه على يده قتل ذلك الجبار . فكذلك المرتضى رضوان الله عليه كانوا يزدرونه لصغر سنه فيهم ، ويظنون بأن ذلك يضع به ، ولم يكن كذلك ، إذ جعل الله سبحانه على يديه قتل الطغاة والعتاة والابطال كما ذكر من حديث عمرو بن عبد ود ومرحب اليهودي ، وسائر الابطال المعروفين . . . 3 - وأمّا المبارزة وقتل جالوت : فان داود عليه السّلام أكرمه الله سبحانه بمبارزة الشجعان ومناجزة الاقران فأورثه الله تعالى بها ما أورثه من الاكرام والاحسان . فكذلك المرتضى رضوان الله عليه أكرمه الله بالمبارزة والقتال ومناجزة الابطال . . . 4 - وأما الغدر معه من طالوت . . . فلما قتل داود جالوت غدر به طالوت ولم يف بما عهد . فكذلك المرتضى رضوان الله عليه . . . فغدروا به حيث خرجوا ونكثوا العهود وتركوا العقود كطلحة والزبير . . . ثم إنّ الله تبارك وتعالى أورث داود عليه السّلام ملك طالوت . فكذلك المرتضى رضوان الله عليه ، ورث ملك طلحة والزبير وعائشة . 5 - وأما إلانة الحديد : فقوله عزّوجل : ( وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ * أَنِ