اقرأ ؟ قال : اقرأ [1] ، ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) [2] . 5 - وأما الإخوة والقرابة : فقد قال النبي موسى بعد سؤاله الشرح ( وَاجْعَل لِّي وَزِيراً [3] ، مِّنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي [4] ، * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي ) [5] فاستجاب الله دعائه . . . فكذلك المرتضى رضوان الله عليه جعله رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم من نفسه بمنزلة الأخ . . . عن سعد بن مالك ، قال : خرج رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى تبوك وخلف علياً فقال له علي : يا رسول الله خرجت وخلّفتني ؟ قال : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلاّ انّه لا نبي بعدي ؟ 6 - وأما الود والمحبة : فقوله عزّوجل لموسى عليه السّلام : ( وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي ) [6] أي فكل من يلقاك أحبك . . . فكذلك المرتضى رضوان الله عليه ، القى الله عزّوجلّ محبة منه عليه ، فلا يسمع شجاعته شجاع إلا أحبه وإن كان كافراً ، ولا يسمع بزهده أحد إلاّ أحبّه وإن كان راغباً ، ولا يسمع بفصاحته فصيح إلاّ أحبه وإن كان ملحناً ، ولا يسمع بخصاله وأخلاقه مؤمن ولا كافر إلاّ أحبه ، وقد قال الله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً ) [7] قيل نزلت في علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه . . .
[1] الخصائص لابن البطريق ص 22 . [2] سورة المائدة : 55 . [3] سورة طه : 29 . [4] سورة طه : 30 . [5] سورة طه : 31 . [6] سورة طه : 39 . [7] سورة مريم : 96 .