إِسْرَائِيلَ ) [1] بتأويل وتلك نعمة على وجه الاستفهام بمعنى الانكار . . . فكذلك المرتضى رضوان الله عليه أكرمه الله بالحجة ، فاحتج على قوم من خرج عليه فقطع حجتهم واظهر دعوتهم . . . " . 3 - وأما العصا والقوة : فقوله تعالى : ( وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاس مَّشْرَبَهُمْ ) [2] الآية ، وقوله تعالى : ( وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَة مِّنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلاَنِ هَذَا مِن شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ ) [3] الآية فكذلك المرتضى رضوان الله عليه ، أخرج الماء بعد رجوعه من صفين من تحت الصخرة لأصحابه ، وانه قاتل الابطال والشجعان في الحروب والغزوات الذين كانوا كألف فارس [4] . 4 - أما شرح الصدر والفسحة : قوله تعالى : ( قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي * وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي * وَاجْعَل لِّي وَزِيراً مِّنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي ) [5] الآيات ، وهكذا كان المرتضى رضوان الله عليه وكان دعاء رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، عن أسماء بنت عميس قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم يقول : اللّهم إني أقول كما قال أخي موسى : اللّهم اجعل لي وزيراً من أهلي علياً أخي أشدد به أزري
[1] سورة الشعراء : 22 . [2] سورة البقرة : 60 . [3] سورة القصص : 15 . [4] سقط من النّسخة هذا القسم من وجوه الشّبه بين علي عليه السّلام وموسى عليه السّلام فأكملناه من مدينة المعاجز للسيّد هاشم البحراني . [5] سورة طه : 25 - 32 .