responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 1  صفحه : 268


الله ورسوله ويحب الله ورسوله ليس بفرار ، فأرسل إلي وأنا أرمد فتفل في عيني ، ثم قال : اللهم اكفه أذى الحر والبرد . فما وجدت حراً بعد ولا برداً . . .
3 - وأما مناظرته أباه وقومه : فان الله سبحانه لقنه الحجة وهو صغير حتى خرج وناظر أباه وقومه وذلك قوله تعالى حكايةً عنه : ( يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لاَ يَسْمَعُ وَلاَ يُبْصِرُ وَلاَ يُغْنِي عَنكَ شَيْئاً ) [1] الآيات ، وقوله ( فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَباً ) [2] الآيات ، وقوله تعالى : ( إِذْ قَالَ لأبِيهِ وَقَوْمِهِ مَاذَا تَعْبُدُونَ ) [3] ( أَئِفْكاً آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ ) [4] فمن نظائر لها من الآيات وذلك قوله : ( وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَات مَّن نَّشَاء ) [5] يعني بالعلم والحكمة نظير قوله : ( يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَات ) [6] فكذلك المرتضى رضوان الله تعالى عليه لقنه الله سبحانه حجَّته وهو صبي صغير لم يراهق الحلم فناظر أباه وقومه ، فتارة كان يدعوهم وتارة كان يناصحهم وتارة كان يجادلهم ، ولم يكن الله سبحانه يودع حجته وحكمته إلاّ موضعها الأخص بها " .
4 - وأما اهلاك الله تعالى الأصنام بيديه : فقوله تعالى : ( فَرَاغَ إِلَى آلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلاَ تَأْكُلُونَ [7] ، مَا لَكُمْ لاَ تَنطِقُونَ [8] ، فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْباً بِالْيَمِينِ ) [9] وقوله تعالى



[1] سورة مريم : 43 .
[2] سورة الأنعام : 76 .
[3] سورة الصّافات : 85 .
[4] سورة الصافات : 86 .
[5] سورة الانعام : 83 .
[6] سورة المجادلة : 11 .
[7] سورة الصافات : 91 - 92 .
[8] سورة الصافات : 91 - 92 .
[9] سورة الصافات : 93 .

268

نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 1  صفحه : 268
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست