معصيته وخطئه وهو غير جائز ، وأيضاً : فإنّ هذه الأحاديث تدل على اتّحاد طاعة أمير المؤمنين مع طاعة النبّي ، وطاعة النبي واجبة لكونه معصوماً ، فلا بد وأن يكون علي معصوماً كذلك ، وإلاّ لم يجز وحدة الطاعتين . فكانت هذه الأحاديث الواردة في إطاعة علي وحرمة مفارقته ومخالفته ومعصيته في جميع الأحوال دليلا على إمامة علي بعد رسول الله ، من جهة المساواة بينه وبين النبي في وجوب الطاعة وحرمة المخالفة والمفارقة معه والبغض له ، ومن جهة الدلالة على العصمة ، ومن جهة الدلالة على الأفضلية . كلّ هذا . . مع عدم ورود شئ من هذا القبيل في حقّ أحد غيره من الأصحاب بالاتفاق . . .