عزّوجلّ ؟ قالوا : سبحان الله ، من سبّ الله فقد كفر ، قال : فأيكم الساب رسول الله ؟ قالوا : سبحان الله ومن سبّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فقد كفر ، قال : فأيكم الساب علي بن أبي طالب رضي الله عنه ؟ قالوا : أما هذا فقد كان ! ! قال : فأنا اشهد بالله إني سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول : من سبّ علياً فقد سبني ومن سبني فقد سب الله عزّوجل ، ومن سب الله أكّبه الله على منخريه في النّار ، ثم ولّى عنهم ، فقال لولده ما سمعتهم يقولون ؟ فقال : ما قالوا شيئاً ، قال : فكيف رأيت وجوههم حين قلت لهم ما قلت ؟ قال : < شعر > نظروا إليك بأعين محمرة * نظر التيوس إلى شفار الجازر < / شعر > فقال له : ردني فداك أبوك ، قال : < شعر > خزر العيون نواكس أبصارهم * نظر الذليل إلى العزيز القاهر < / شعر > قال : زدني فداك أبوك ، قال : ما عندي مزيد ، فقال : لكن عندي : < شعر > أحياؤهم عار على أمواتهم * والميتون فضيحة للغابر " [1] . < / شعر > وروى عن صدى قال : " بينا أنا ألعب وأنا غلام بالمدينة عند أحجار الزيت إذ أقبل رجل راكب على بعير فوقف يسب علياً رضي الله عنه ، فحفّ به النّاس ينظرون إليه ، فبينا هو كذلك إذ طلع سعد بن مالك فقال : ما هذا ؟ قالوا : يشتم علياً فقال : اللهم إنّ كان كاذباً فخذه . وفي رواية : اللّهم إنّ كان يسبّ عبداً صالحاً فأر المسلمين خزيه ، فما لبث إنّ تعثر به بعيره فسقط واندقت عنقه وخبطه بعيره فكسره وقتله " [2] . وروى الحمويني بإسناده عن أبي سعيد الخدري ، قال : " اشتكى علياً
[1] نظم دُرر السّمطين ص 105 ورواه الوّصابي في أسنى المطالب الباب الثّامن ص 43 رقم 10 . [2] نظم درر السّمطين ص 106 ، ورواه الحمويني ج 1 ص 304 ، والخوارزمي ، الفصل 25 ص 274 .