وحبيبك حبيب الله وعدوك عدوي وعدوي عدو الله ، الويل لمن أبغضك . أخرجه أحمد في المناقب " [1] . دلالة الحديث أقول : مما استدل به العلامة الحلي على إمامة الإمام علي بن أبي طالب عليه السّلام : ما روي عن مسند أحمد بن حنبل من عدة طرق إن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قال : " من آذى علياً فقد آذاني ، أيّها النّاس ، من آذى علياً بعث يوم القيامة يهودياً أو نصرانياً " [2] . وقال الفضل بن روزبهان " . . لا شك إنّ علياً سيّد الأولياء ، وقد جاء في الحديث من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب ، فإذا كان معاداة أحد من الأولياء وأذاه محاربة مع الله تعالى . فكيف لا يكون ايذاء سيد الأولياء موجباً لدخول النّار ؟ ولكن لا يدل هذا على النص " . وأجابه القاضي نور الله بقوله : " إذا ثبت أن حب علي عليه السّلام موجب لدخول الجنة وبغضه وايذاءه سبب لدخول النار ، فقد ثبت وجوب الاقتداء به والاتباع له بعد النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم والمنع من تقديم غيره عليه ، فان هذا يوجب إيذاءه وايذاء الله تعالى ورسوله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، بل من قدم غيره قد أخلّ في تلك المدة بما وجب عليه من الطاعة له . وبوجه آخر نقول : قد ثبت إنّ حبه طريق النجاة وبغضه وايذاءه سبيل الهلاك ، وسلوك حبه والكف عن إيذاءه انما هو بقبول أوامره ونواهيه ، فمن قدم عليه غيره بعد الرسول صلّى الله عليه وآله