الله عليه وآله وسلّم يقول عليكم بعلي بن أبي طالب عليه السّلام فإنّه مولاكم فأحبوه وكبيركم فاتبعوه وعالمكم فأكرموه وقائدكم إلى الجنة فعززوه ، وإذا دعاكم فأجيبوه ، وإذا أمركم فأطيعوه ، أحبوه كحبي وأكرموه بكرامتي ، ما قلت لكم في علي إلاّ ما أمرني به ربي جلت عظمته " [1] . وروى الحمويني باسناده عن أبي سعيد عن النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم في قوله عزّوجلّ ( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْؤولُونَ ) [2] قال : " عن ولاية عليّ بن أبي طالب عليه السّلام . قال الواحدي : والمعنى أنّهم يسئلون هل والوه حقّ الموالاة كما أوصاهم به رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ؟ وقال : وروى عن عليّ عليه السّلام انّه قال : جعلت الموالاة أصلا من أصول الدّين " [3] . وروى محمّد بن رستم بإسناده عن ابن عمر : " من يكن الله ورسوله مولاه فان هذا مولاه يعني علّياً ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه ، اللّهم من أحبّه من النّاس فكن له حبيباً ، ومن أبغضه من النّاس فكن له بغيضاً ، اللّهم إنّي لا أجدُ احداً استودعه في الأرض بعد العبدين الصّالحين فاقض عنّي بالحسُنى " [4] . وروى ابن المغازلي بإسناده عن أبي هريرة قال : " من صام يوم ثماني عشرة خلت من ذي الحجة كتب له صيام ستّين شهراً ، وهو يوم غدير خمّ ، لمّا أخذ النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم بيد عليّ بن أبي طالب فقال : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، فقال عمر بن الخطّاب بخ بخّ لك يا عليّ بن أبي طالب ، أصبحت مولاي ومولى كلّ مؤمن [5] ،
[1] المناقب الفصل التّاسع عشر ص 226 . [2] سورة الصافات : 24 . [3] فرائد السمطين ج 1 ص 79 . [4] تحفة المحبين بمناقب الخلفاء الراشدين ص 193 مخطوط . [5] المناقب ص 19 ، الحديث 24 ، ورواه الخطيب في تاريخ بغداد : ج 8 ص 290 والخوارزمي في المناقب الفصل التاسع عشر ص 94 مع فرق .