وروى الكنجي باسناده عن سعيد بن المسيب ، قال : " قلت لسعد بن أبي وقاص : إني أريد أن أسألك عن شئ وإني أتقيك قال : سل عمّا بدا لك فإنما أنا عمّك قال : قلت مقام رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فيكم يوم غدير خم قال : نعم ، قام فينا بالظهيرة ، فأخذ بيد عليّ بن أبي طالب فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره " [1] . ورواه البلاذري باسناده عن أبي هريرة وعن البراء بن عازب وعن زيد بن أرقم [2] . وقال ابن حجر : " قال صلّى الله عليه وآله وسلّم يوم غدير خم : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، الحديث . . . رواه عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ثلاثون صحابياً ، وإن كثيراً من طرقه صحيح أو حسن " [3] . وقال سبط ابن الجوزي : " اتفق علماء السير على أنّ قصة الغدير كانت بعد رجوع النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم من حجة الوداع في الثامن عشر من ذي الحجة ، جمع الصحابة - وكانوا مائة وعشرين الفاً - وقال : من كنت مولاه فعلي مولاه . . . الحديث ، نص صلّى الله عليه وآله على ذلك بصريح العبارة دون التلويح والإشارة . . . وفي نسخة : وكان معه من الصحابة ومن الأعراب ومن يسكن حول مكة والمدينة مائة وعشرون الفاً وهم الذين شهدوا معه حجة الوداع وسمعوا منه هذه المقالة " [4] . وقال أبو جعفر الإسكافي : " قوله صلّى الله عليه وآله وسلّم في غدير خم : من كنت مولاه فعلي مولاه ، يكون إبانة له منهم وتقريباً له من نفسه ليعلموا انّه لا