responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 1  صفحه : 175


الله صلّى الله عليه وآله وسلّم كلّهم يرجو أن يعطاها ، فقال : أين علّي بن أبي طالب ؟ فقالوا : يشتكي عينيه يا رسول الله ، قال : فأرسلوا إليه ، فأتوني به ، فلّما جاء بصق في عينيه ودعا له فبرئ حتى كأن لم يكن به وجع فأعطاه الرّاية ، فقال علي : يا رسول الله ، أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا ، فقال : أنفذ على رسلك حتّى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حقّ الله فيه ، فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحداً خير لك من حمر النّعم [1] .
وفي صحيح مسلم مرفوعاً عن أبي هريرة إنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال يوم خيبر : " لأعطيّن هذه الرّاية رجلا يحبّ الله ورسوله ، يفتح الله على يديه [2] قال عمر بن الخطّاب رضي الله عنه : ما أحببت الإمارة إلاّ يومئذ قال : فتساورت لها رجاء إنّ ادعى لها ، قال : فدعا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم علي بن أبي طالب عليه السّلام فأعطاه إيّاها وقال : امش ولا تلتفت حتّى يفتح الله عليك ، قال : فسار علي شيئاً ، ثمّ وقف ولم يلتفت فصرخ : يا رسول الله ، على ماذا أقاتل النّاس ؟ قال : قاتلهم حتى يشهدوا إنّ لا إله إلاّ الله وإنّ محمّداً رسول الله ، فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منك دماءهم وأموالهم إلاّ بحقها وحسابهم على الله .
قوله : فتساورت هو بسين مهملة بعدها الف ، ثمّ واو فراء ساكنه ، أي تطاولت وتصدّيت باظهار وجهي له لأذكره بنفسي ، ففي هذا الحديث الشّهادة من عمر رضي الله عنه لعلّي كرم الله وجهه ورضي عنه بهذه الخصوصيّة العظيمة عنهم جميعاً .



[1] صحيح البخاري باب مناقب علي بن أبي طالب القرشي الهاشمي أبي الحسن رضي الله عنه ج 5 ص 22 وذكره السيوطي في تاريخ الخلفاء ص 168 ثم قال : " وقد أخرج هذا الحديث الطبراني من حديث ابن عمر ، وعلي وابن أبي ليلى ، وعمران بن حصين ، والبزار من حديث ابن عبّاس " .
[2] روى مسلم حديث الراية في صحيحه ج 4 باب فضائل علي بن أبي طالب - ص 1871 ، رقم 2405 .

175

نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 1  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست