responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 1  صفحه : 171


وصاحبي قال : قد سبق في علمي انّه مبتلى ولو لا علي لم يعرف حزبي ولا أوليائي ولا أولياء رسلي " [1] .
وروى الكنجي بأسناده عن عبد الله بن بريدة ، عن أبيه ، قال : " قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : أمرني الله عزّوجلّ بحبّ أربعة ، وأخبرني انّه يحبّهم ، قال : قلنا يا رسول الله ، من هم ؟ فكلّنا يحبّ إنّ يكون منهم ، قال : إنّك يا علّي منهم ، إنّك يا علّي منهم ، إنّك يا علّي منهم .
هذا سند مشهور عند أهل النقل ، وقد سألت بعض مشايخي : هذا السائل من هو ؟ فقال : هو علّي ، قلت : من الثلاثة الباقون ؟ فقال : هم الحسن والحسين وفاطمة .
قلت : في هذا الخبر دلالة على عناية الحقّ عزّوجلّ بهم صلوات الله عليهم ، وأمر الله سبحانه يقتضي الوجوب ، فإذا كان الأمر للرّسول فيما لا يقتضي الخصوص دلّ على وجوبه على الأمّة ، واقتضاء الوجوب دلالة على محبّة الحقّ عزَّوجلّ بمتابعة الرّسول بدليل قوله عزّوجلّ [2] : ( قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ ) [3] .
أقول : أمر الله تعالى نبّيه بالحمد له والسّلام على عباده الّذين اصطفى ، فقال : ( قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلاَمٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى ) فمن هم هؤلاء العباد الّذين يلزم الله نبّيه بالسّلام عليهم ؟ هل هم الأنبياء الّذين اصطفاهم الله واجتباهم واختارهم على بريّته [4] أو الأوصياء ، أم آل محمّد عليهم السّلام ؟ [5] .



[1] المناقب ، الفصل التّاسع عشر ص 215 .
[2] كفاية الطّالب ص 95 ، 96 .
[3] سورة آل عمران : 31 .
[4] مجمع البيان ج 4 ص 228 طبع صيدا .
[5] تفسير القمي ج 2 ص 129 .

171

نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست