مسراها يوم الجمل ، فقالت : كان قدراً من الله وسألتها عن علي عليه السّلام : فقالت : سألت عن أحبّ الناس إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وزوج أحب الناس كان إليه " [1] . وروى الحضرمي بسنده عن معاذة الغفارية قالت : " دخلت على النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم في بيت عائشة وعلي خارج من عنده ، فسمعته يقول : يا عائشة ، إنّ هذا أحبّ الرّجال إلي وأكرمهم علّي فاعرفي حقّه وأكرمي مثواه " [2] . وبسنده عن معاوية بن ثعلبة ، قال : " جاء رجل إلى أبي ذر رضي الله عنه وهو في مسجد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فقال : يا أبا ذر ، ألا تخبرني بأحبّ الخلق إليك ، فإنّي اعرف إنّ أحبّ النّاس إليك أحبّهم إلى رسول الله ، فقال : أي وربّ الكعبة أحبّهم إليّ أحبهم إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم هو ذلك الشيخ ، وأشار إلى علي كرّم الله وجهه " [3] . وروى البدخشي بسنده عن أسماء بنت عميس رضي الله عنها ، إنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال لفاطمة حين زوّجها من علي : " أسكتي ، فقد أنكحتك أحبّ أهل بيتي إليّ " [4] . وروى ابن عساكر بأسناده عن جميع بن عمير ، عن عمته ، أنها سألت عائشة : " من كان أحبّ النّاس إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قالت :
[1] كفاية الطّالب ص 38 . [2] وسيلة المآل ص 216 مخطوط ، ورواه السيّد شهاب أحمد في توضيح الدلائل في تصحيح الفضائل ص 357 مع فرق يسير . [3] المصدر . ورواه ابن عساكر في ترجمة الإمام علّي من تاريخ مدينة دمشق ج 2 ص 171 ، الحديث 655 . [4] نزل الأبرار ، ص 10 من المخطوط .