عزّوجلّ " [1] . وروى ابن المغازلي بأسناده عن عمّار ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " أوصي من آمن بي وصدّقني بولاية عليّ بن أبي طالب ، فمن تولاَّه فقد تولاَّني ومن تولاَّني فقد تولّى الله ، ومن أحبّه فقد أحبّني ومن أحبّني فقد أحبّ الله ، ومن أبغضه فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله عزّوجلّ " [2] . وروى أبو نعيم باسناده عن أبي برزة قال : " قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : إنّ الله تعالى عهد إليّ عهداً في عليّ عليه السّلام ، فقلت يا ربّ : بيّنه لي ، فقال : اسمع ، فقلت : سمعت ، فقال : إنّ عليّاً راية الهدى وإمام أوليائي ونور من أطاعني وهو الكلمة التّي ألزمتها المتّقين ، من أحبّه أحبّني ، ومن أبغضه أبغضني ، فبشّره بذلك . فجاء عليّ فبشّرته ، فقال لي : يا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، أنا عبد الله وفي قبضته ، فان يعذّبني فبذنبي ، وإن يتم لي الذي بشّرتني به ، فالله أولى بي ، قال : قلت : اللهم أجل قلبه واجعل ربيعه الايمان ، فقال الله : قد فعلت به ذلك . ثمّ انّه رفع إليّ انّه سيخصّه من البلاء بشيء لم يخص به احداً من أصحابي ، فقلت : يا ربّ أخي وصاحبي فقال : إنّ هذا شيء قد سبق انّه مبتلى ومبتلى به " [3] . وعن سلمان : " محبّك محبّي ، ومبغضك مبغضي ، قاله لعليّ " [4] .
[1] فرائد السّمطين ج 1 ص 291 ، ورواه الكنجي في كفاية الطّالب ص 74 ، وأضاف : " حديث عال حسن مشهور أسند عند أهل النقّل " . [2] المناقب ص 230 ، الحديث 277 ، ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد ج 9 ص 108 ، وابن عساكر في ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج 2 ص 94 ، رقم 595 . والمتّقي في كنز العمّال ج 11 ص 610 طبع حلب ، والوّصابي في أسنى المطالب الباب السابع ص 33 مخطوط . [3] حلية الأولياء ج 1 ص 66 . [4] المصدر ص 622 ، ورواه البدخشي في مفتاح النّجاء ص 94 .