responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 1  صفحه : 126


ترك منكم رجلا إلاّ وقد وضع على رأسه تراباً وانطلق لحاجته ، أما ترون ما بكم ؟ قال : فوضع كلّ رجل منهم يده على رأسه ، فإذا عليه تراب ، ثمّ جعلوا يطّلعون فيرون عليّاً على الفراش متشحاً ببرد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فيقولون : والله إنّ هذا لمحمّد نائم عليه بُرده ، فلم يبرحوا كذلك حتّى أصبحوا ، فقام علي عن الفراش ، قالوا : والله لقد صدقنا الّذي كان حدّثنا فكان ممّا نزل من القرآن في ذلك اليوم وما كانوا أجمعوا له : ( وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ) [1] وقول الله عزّوجلّ : ( أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَّتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ * قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُتَرَبِّصِينَ ) [2] . . . وأصبح الرّهط الذين كانوا يرصدون رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فدخلوا الدّار وقام علي عليه السّلام عن فراشه ، فلمّا دنوا منه عرفوه فقالوا له : أين صاحبك ؟ قال : لا أدري أو رقيباً كنت عليه ؟ أمرتموه بالخروج فخرج ، فانتهروه وضربوه وأخرجوه إلى المسجد ، فحبسوه ساعة ثمّ تركوه ، ونجّى الله رسوله من مكرهم وأنزل عليه في ذلك : ( وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ) " [3] .
وروى ابن عساكر بأسناده عن ابن عبّاس ، قال : " بات علي ليلة خرج رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى المشركين على فراشه ليعمى على قريش وفيه نزلت هذه الآية : ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ ) [4] " [5] .



[1] سورة الأنفال : 30 .
[2] سورة الطّور : 30 و 31 .
[3] تاريخ الطبري ج 2 ص 370 - 374 طبعة دار المعارف بمصر .
[4] سورة البقرة : 207 .
[5] ترجمة الإمام علّي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج 1 ص 137 ، الحديث 187 .

126

نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست