شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ ) [1] ولما علم الله صدق ايمان علي بن أبي طالب ، هداه ( وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْء عَلِيمٌ ) [2] وهو ممّن ( كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الايمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوح مِّنْهُ ) [3] وأن علياً عليه السّلام المصداق الأتم لقوله تعالى : ( الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ) [4] . ولهذا كان سلام الله عليه كالجبل الراسخ لا تحركه العواصف ولا تزعزعه القواصف ، ولا تأخذه في الله لومة لائم ، لأن الله تعالى أنزل السكينة في قلبه ، وجعله مليئاً بالرأفة والرحمة .
[1] سورة الحج : 32 . [2] سورة التّغابن : 11 . [3] سورة المجادلة : 22 . [4] سورة الرّعد : 28 .