responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 1  صفحه : 568


الخوارج عليه ، فقادوا فيما بعد حملة عظيمة ضده ، وهذا ما سنراه في الفصل القادم إنّ شاء الله .
النزاع على السلطة بين معاوية وعمرو بن العاص :
قال المسعودي : " فلما انصرف أبو موسى انصرف عمرو بن العاص إلى منزله ، ولم يأت إلى معاوية فأرسل إليه معاوية يدعوه فقال : انما كنت أجيؤُك إذ كانت لي إليك حاجة ، فأما إذا كانت الحاجة إلينا فأنت أحق إنّ تأتينا ، فعلم معاوية ما قد دفع اليه ، فخمر الرأي وأعمل الحيلة ، وأمر معاوية بطعام كثير فصنع ، ثم دعا بخاصته ومواليه وأهله ، فقال : إني سأغدوا إلى عمرو ، فإذا دعوت بالطعام فدعوا مواليه وأهله فليجلسوا قبلكم فإذا شبع رجل منهم وقام فليجلس رجل منكم مكانه ، فإذا خرجوا ولم يبق في البيت أحد منهم فاغلقوا باب البيت ، واحذروا إنّ يدخل أحد منهم إلا إنّ آمركم .
وغدا إليه معاوية وعمرو جالس على فراشه ، فلم يقم له عنها ولا دعاه فجاء معاوية وجلس على الأرض ، واتكأ على ناحية الفراش وذلك إنّ عمرواً كان يحدّث نفسه انه قد ملك الأمر واليه العقد يضعها فيمن يرى ، ويندب للخلافة من يشاء فجرى بينهما كلام كثير ، وكان مما قال له عمرو : هذا الكتاب الذي بيني وبينه عليه خاتمي وخاتمه ، وقد أقر بأن عثمان قتل مظلوماً ، وأخرج علياً من هذا الأمر ، وعرض علي رجالا لم أرهم أهلا لها ، وهذا الأمر إلى أن استخلف من شئته ، وقد أعطاني أهل الشام عهودهم ومواثيقهم ، فحادثه معاوية ساعة وأخرجه عما كانوا عليه ، وضاحكه وداعبه ، ثم قال : يا أبا عبد الله هل من غداء ؟ قال : أما شئ يشبع من ترى فلا والله ، فقال معاوية : هلم يا غلامي غذاءك فجئ بالطعام المستعد ،

568

نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 1  صفحه : 568
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست