responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 1  صفحه : 566


إلى كتاب الله فاقبل منه ، وكان أشدهم في ذلك اليوم الأشعث بن قيس فقال علي : أيها الناس ، انه لم يزل من أمركم ما أحب حتى قرحتكم الحرب وقد والله أخذت منكم وتركت وإني كنت بالأمس أميراً فأصبحت اليوم مأموراً ، وقد أحببتم البقاء ، فقال الأشتر : إنّ معاوية لا خلف له من رجاله ولك بحمد الله الخلف ، ولو كان له مثل رجالك لما كان له مثل صبرك ولا نصرك ، فأقرع الحديد بالحديد واستعن بالله ، وتكلم رؤساء أصحاب علي بنحو من كلام الأشتر ، فقال الأشعث ابن قيس : أنا لك اليوم على ما كنا عليه أمس ، ولسنا ندري ما يكون غداً ، وقد والله قلّ الحديد وكلت البصائر ، وتكلم معه غيره بكلام كثير ، فقال علي : ويحكم إنهم ما رفعوها لأنكم تعلمونها ولا يعلمون بها ، وما رفعوها لكم إلا خديعة ، ودهاء ومكيدة ، فقالوا له : انه ما يسعنا أن ندعى إلى كتاب الله فنأبى أن نقبله ، فقال : ويحكم انما قاتلتهم ليدينوا بحكم الكتاب ، فقد عصوا الله فيما أمرهم به ونبذوا كتابه ، فامضوا على حقكم وقصدكم ، وخذوا في قتال عدوكم ، فان معاوية وابن العاص وابن أبي معيط وحبيب بن مسلمة وابن النابغة وعددا غير هؤلاء ليسوا بأصحاب دين ولا قرآن وأنا أعرف بهم منكم صحبتهم أطفالا ورجالا فهم شر أطفال ورجال " [1] .
إصرار الأشعث على التحكيم :
قال المسعودي : " وقال الأشعث : إنّ شئت أتيت معاوية فسألته ما يريد ،



[1] مروج الذهب ج 2 ص 400 وفي الكامل في التاريخ ج 3 ص 316 : " . . أنا أعرف بهم منكم . قد صحبتهم أطفالا ثم رجالا فكانوا شرّ أطفال ورجال ، ويحكم والله ما رفعوها إلا خديعة ووهناً ومكيدة . فقالوا له : لا يسعنا أن نُدعى إلى كتاب الله فنأبى أن نقبله " .

566

نام کتاب : قادتنا كيف نعرفهم ؟ نویسنده : السيد محمد هادي الميلاني    جلد : 1  صفحه : 566
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست