وقال نصر : " وذكروا انه لما غلب أهل الشام على الفرات فرحوا بالغلبة فقال معاوية : يا أهل الشام هذا والله أول الظفر ، لا سقاني الله ولا سقى أبا سفيان إنّ شربوا منه أبداً حتى يقتلوا بأجمعهم عليه ، وتباشر أهل الشام " [1] . القتال على الماء : ومن خطبة لأمير المؤمنين عليه السّلام : " لما غلب أصحاب معاوية أصحابه عليه السّلام على الشريعة : قد استطعموكم القتال ، فأقروا على مذلة وتأخير محلة أو رووا السيوف من الدماء ترووا من الماء فالموت في حياتكم مقهورين والحياة في موتكم قاهرين ، ألا وإن معاوية قاد لمة من الغواة وعمس عليهم الخير ، حتى جعلوا نحورهم أغراض المنية " [2] . قال نصر بن مزاحم : " فلما سمع الأشعث . . . أتى علياً من ليلته ، فقال : يا أمير المؤمنين ، أيمنعنا القوم ماء الفرات وأنت فينا ومعنا السيوف ؟ خل عنا وعن القوم فوالله لا نرجع حتى نرده أو نموت ومر الأشتر فليعل بخيله فيقف حيث تأمره فقال : ذلك إليكم فرجع الأشعث فنادى في الناس : من كان يريد الماء أو الموت فميعاده الصبح فإني ناهض إلى الماء ، فأتاه من ليلته اثنا عشر ألف رجل ، وشد عليه سلاحه وهو يقول : < شعر > ميعادنا اليوم بياض الصبح * هل يصلح الزاد بغير ملح لا لا ولا أمر بغير نصح * دبوا إلى القوم بطعن سمح مثل العزالى بطعان نفح * لا صلح للقوم وأين صلح حسبي من الاقحام قاب رمح < / شعر >